قناة الجزيرة محطة فضائية قطرية استُوحي اسمها من
شبه الجزيرة العربية[بحاجة لمصدر]. وكانت بدايتها في شهر
نيسان/
أبريل من سنة
1996 م بدعم من حكومة
قطر وبميزانية تجاوزت 150 مليون
ريال. و قد أصبحت
قناة الجزيرة في غضون سنوات قليلة أكبر قناة إخبارية عربية من ناحية الإنتشار (أكثر من 45 مليون مشاهد) وكانت سبباً قوياً في انطلاق قنوات فضائية أخرى بهدف منافستها. أما من أكثر أسباب شهرة قناة الجزيرة عالمياً هو تغطيتها لغزو
أفغانستان والعراق وبثها أشرطة
أسامة بن لادن حصرياً. تلعب القناة دوراً كبيراً في توجيه الرأي العام العربي. وبحسب مجلة
ذا إيكونومست، فإن قناة الجزيرة تعطي للعرب شعوراً بالوحدة أكثر من ذلك الذي تمثله
جامعة الدول العربية.
[1]كانت بداية القناة بتوظيف الكادر المؤهل من الفرع
العربي لقناة
BBC الإخبارية البريطانية في
لندن بعد إلغائها.
رفعت الجزيرة منذ البداية شعاراً لها هو "الرأي والرأي الآخر" وكان التطبيق العملي لهذا الشعار واضحاً في البرامج الحوارية التي قدمتها والتي كانت جديدة تماماً على المشاهد
العربي، فقامت برامج
أكثر من رأي والاتجاه المعاكس بطرح آراء متعارضة واستضافت القناة أصوات من قوى المعارضة العربية وحتى من القوى
الإسلامية المعتدلة
والراديكالية وإتاحت لهم الفرصة بعد أن كان الإعلام الرسمي العربي يغيب كل صوت لا يوافقه. ومن ناحية أخرى فتحت الجزيرة الباب لسماع رأي خبراء وسياسيين دوليين أجانب سواء كانوا أمريكيين أو أوروبيين وحتى صحافيين وساسة إسرائيليين وهذا ما كان سابقة في الإعلام العربي. أحدثت هذه السياسة المفتوحة والمختلفة أضطراباً في تقييم أداء القناة سواء من الناحية الرسمية أو من الناحية الشعبية. فالكثير من الحكومات العربية عادت الجزيرة لسماحها لقوى المعارضة بالظهور والتعبير عن آرائها وحتى الإساءة للقيادات العربية التي كانت بمثابة رموز لا يجوز المساس بها. أما من الناحية الشعبية، فقد اعتبرها البعض صوتا غربياً يمارس سياسة الترويج للتطبيع مع إسرائيل والغرب مثل إذاعات
البي بي سي وغيرها في حين اعتبرها البعض الآخر ثورة في الإعلام
العربي وإحدى ملامح بدايات تحرره.
في
عام2008 قام بعض العاملين في
قناة الجزيرة الإنكليزية بتقديم استقالاتهم أو عدم تجديد عقودهم بسبب أمور تعاقدية مثل عدم زيادة الرواتب وتقليل بعض المزايا وقال بعض العاملين السابقين بالقناة بأن ضغوطاً مورست عليهم من بعض المدراء التنفيذيين في قناة الجزيرة العربية وقال أحدهم بأن نائب مدير القناة الإنكليزية إبراهيم هلال كان يدفع القناة لتكون منحازة أكثر للمسلمين وأنه طلب منه عدم بث خبر المدرسة البريطانية التي اعتقلت في السودان بسبب تسميتها لدمية باسم محمد،
[2] وقد كان من بين من تركوا القناة ستيف كلارك أحد كبار المسؤولين في القناة الإنكليزية ومؤسسيها،
[3] وقال ديفيد ماراش، المذيع الأمريكي في القناة الذي استقال أن المدخلات التحريرية من واشنطن ظلت تتناقص وأن الإدارة في قطر كانت تتحكم في مكاتب القناة خارج قطر وأنه يعتقد بأن القناة ممتازة وسيظل يشاهدها بقية حياته ولكنها لم تعد نفس القناة التي تعاقد معها. وقد ردت قناة الجزيرة بأنها غيرت موقع ماراش من مقدم للأخبار إلى مراسل فرفض التغيير وقدم استقالته.
[4]في عام 2005 انتقدت صحيفة ورلد نت دايلي الإلكترونية تسمية قناة الجزيرة لبعض العمليات الانتحارية بالاستشهادية.
[5]