:20
الجزائريون يخشون الفضيحة في المونديالكرة القدم - كأس العالم 2010Eurosportالصحافة الجزائرية تشن هجوما قاسيا على أداء المنتخب ومدربه سعدان بعد الخسارة القاسية أمام ايرلندا بثلاثية نظيفة قبيل أيام على انطلاق المونديال.
الجزائر – خاص (يوروسبورت عربية)
شنت الصحف الجزائرية هجوماً على أداء منتخب الخضر بعد المباراة التي خسروها أمام أيرلندا بثلاثية نظيفية قبل حوالي 15 يوماً من المونديال الأفريقي، واعتبرت أداء المنتخب ليس مطمئناً.
ورغم تطمينات سعدان وتقليله من أهمية النتيجة، إلا أن الجزائريين بدأوا بوضع أيديهم على قلوبهم خوفا من فضائح مماثلة بالمونديال المقبل.
وكانت الصحف الجزائرية، أشد قسوة على المنتخب وجهازه الفني، حيث قالت صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية، تحت عنوان "فجوات عديدة لمنتخب مونديالي"، إنه "رغم تألق حليش وبلحاج ومصباح ولحسن، إلا أن منتخب الجزائر يقلق قبل 15 يوماً على بداية المونديال". في حين قالت الشروق إن "ثلاثية صربيا تكررت والشارع يدق ناقوس الخطر"، لكنها أكدت أن "مصباح وبودبوز كانا اكتشاف الخضر رغم تواصل عقم الهجوم".
وتحت عنوان مشابه "ثلاثية ثانية تحضيراً للمونديال ومصباح وبودبوز صفقة رابحة"، قالت صحيفة الخبر "إن الخسارة أعادت للأذهان خسارة صربيا"، ورجحت أن يأخذ الحارس مبولحي مكان الحارس شاوشي أساسيا بعد الأخطاء الفادحة التي أرتكبها الأخير.
بودبوز ومصباح مستوى فني رائع وكان محاربو الصحراء خسروا بثلاثية نظيفة أمام المنتخب الآيرلندي بحضور نحو ألفي مشجع جزائري تجاوبوا مع عدد من الوجوه الجديدة، التي شكلت اكتشافا إيجابيا لها على غرار جمال مصباح، لاعب ليتشي الإيطالي، الذي لعب ظهيراً أيسر ورياض بودبوز، لاعب سوشو الفرنسي، الذي اشترك بديلاً في آخر وقت المباراة، وقدم اللاعبان، في أول ظهور لهما بالألوان الجزائرية، مردوداً طيباً وأظهرا إمكانيات ومهارات عالية قد تشفع لهما مستقبلاً.
وفي حين واصل خط الدفاع ارتكاب أخطاءً فادحة مع الاشتراك لأول مرة للثنائي، حبيب بلعيد مسانداً لرفيق حليش بوسط الدفاع وعدلان قديورة، الذي لعب في مركز الظهير الأيمن، وهو المركز غير المعتاد عليه رغم الإمكانيات البدنية الكبيرة التي أظهرها خلال المباراة.
العقم يلازم الهجوم ورغم أن سعدان جرب هذه المرة الثنائي جبور وغزال كرأسي حربة وتعويضهما لاحقا بصايفي وبودبوز، إلا أن المهاجمين غزال وجبور لم يسجلا، ما بات يطرح علامات استفهام حول هذه الظاهرة، التي أزعجت الجماهير الجزائرية والمدرب رابح سعدان وجهازه الفني.
ولم يكن ثنائي الارتكاز يزيد منصوري ومدحي لحسن بأحسن حال، إذ لم يقدما ما كان منتظراً منهما.
ومعلوم أن انتقادات واسعة تطال الجهاز الفني بقيادة رابح سعدان، بسبب تفضيله إشراك القائد منصوري رغم تراجع مستواه في أكثر الأحيان ما يتسبب بحرمان المنتخب من الحصول على خدمات الثنائي مدحي لحسن، لاعب سانتندير الإسباني، وحسان يبدة الغائب للإصابة.
سعدان يعترف بالأخطاء من جانبه اعترف مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان بالأخطاء، التي أرتكبها فريقه خصوصا في الخط الدفاعي، وقال في مؤتمر صحفي أعقب المباراة، إن عملا كبيرا لا يزال ينتظر تشكيلته خلال المعسكر التحضيري الذي سيبدأ نهاية الشهر الحالي في مدينة نورمبرغ الألمانية، لافتا إلى أنه استنتج أن أغلب أهداف المنافس، جاءت من كرات ثابتة النقطة السلبية في الخط الخلفي، بسبب عدم تجانس لاعبيه على حد تعبيره.
وقلل سعدان من تأثير الخسارة القاسية، وقال إنها كانت مفيدة جدا في سياق إعداده للمونديال.
وتابع موضحا: "كنت ذكرت قبل المباراة أننا سنلعبها في غياب عدة أساسيين، لكن الأهم بالنسبة لنا هو الوقوف على مدى جاهزية اللاعبين فردياً وجماعياً، وقدم اللاعبون أقصى ما لديهم، وأمامنا بعض الوقت لإصلاح الأخطاء خصوصا في الخط الأمامي".
الرحيل إلى فرنسا للاستراحة ويتوجه المنتخب إلى باريس لقضاء نحو ثمان وأربعين ساعة راحة، بعد أسبوعين من التحضير بمرتفعات كرانس مونتانا.
وستكون باريس محطة جديدة نحو المعسكر التحضيري الثاني للخضر، والذي سيقام نهاية الشهر، بمدينة نورمبرغ الألمانية تتوج بمباراة ودية أخيرة في الخامس من شهر حزيران/ يونيو أمام المنتخب الإماراتي، الذي يحضر بدوره لبطولة الخليج وكأس آسيا.
وسيستغل لاعبو الخضر فرصة الراحة للزيارة والالتقاء بذويهم على اعتبار أن أغلبهم يعيشون في فرنسا، حيث ولدوا وترعرعوا باستثناء الحارسين شاوشي وقواوي والمدافع عبدالقادر العيفاوي، في حين ستكون الفرصة مواتية للظهير الأيسر نذير بلحاج لعقد قرانه بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية جزائرية.